الجمعة، 10 يوليو 2020

نظرة عامة على الدراما

مع تراجع الإنتاج السينمائي في مصر،وتناقص دور العرض بدا أن هذا ليس زمن السينما ..
لذلك اتجه المنتجون وصناع السينما وكبارالممثلين إلى الدراما التليفزيونية - التي كان يرفضها نجوم السينما - معتبرين إياها تطفئ النجم أو ذاكرة التليفزيون قصيرة مقارنة بذاكرة السينما .
ولما اتجه رأس المال إلى إنتاج المسلسلات اتجه إليها أيضا هؤلاء "النجوم"الذين أصبحوا يتقاضون أموالا خرافية.. فرأينا -مثلا- عادل إمام الذي رفض المسلسلات لمدة تزيد عن ثلاثين عاما يحرص على التواجد بمسلسل كل عام .
  سأحاول في هذه العجالة إبداء ملاحظات عامة على الدراما التليفزيونية من واقع رأيي 
الشخصي وقناعاتي ، طبعاً أنا لست ناقدًا فنيًّا ، ولست متخصصا في الدراما ، ولست -حتى- متابعا جيدا للمسلسلات ؛ ولكني أبدي رأيي ولي الحرية أن أقبل أو أرفض ما أشاء حسب ذوقي .

* نلاحظ تركز العرض الأول للمسلسلات في شهر رمضان الفضيل فصارالعرض الرمضاني سباقا يحرص الكل على اللحاق به ، ومن فاته السباق أجّله للعام التالي.. فنرى ما يربو على الستين مسلسلا تعرض في وقت واحد على الشاشة ..وأعتقد أن هذه نظرية خاطئة حيث يستحيل على مشاهد عادي من عامة الشعب -وهم الغالبية المقصودة- أن يتابع كل هذا الكم في وقت واحد ، وقد تكون هناك مسلسلات جيدة تضيع في ذاك الزحام ولا يتابعها أحد. لذلك يرى كثيرمن المتخصصين ضرورة توزيع الإنتاج على مدارالعام.. خصوصا إن أشهر المسلسلات الناجحة كذئاب الجبل مثلا لم تعرض في رمضان.

*الإصرار على جعل حلقات المسلسل ثلاثين حلقة أو أكثر..مما يؤدي إلى التطويل والحشو
وخلق شخصيات كثيرة في العمل ، مما يؤدي إلى تشعب الأحداث وتشتت ذهن المُشاهِد..
وأظن لوجعلوا عدد الحلقات أقل لكان أجمل .. وربما أمكن للمنتجين عمل مسلسلين أو أكثر.. مما يعود عليهم بمردود أفضل .

* ظهور مشاهد سيئة لم تكن معتادة في المسلسلات القديمة مثل مشاهد الكباريهات والراقصات .. وزجاجات البيرة والخمور وتدخين الحشيش والمخدرات.

* تفنن الممثلات وتسابقهن في لبس الملابس الضيقة والمنحسرة والمثيرة ..دون أن يكون هناك ضرورة درامية لذلك.. ومن الممكن أن يُؤدَّى المشهد بلبس محترم.. لم نكن نرى ذلك العري والابتذال أيام التليفزيون القديم .

* ظهور لغة غريبة في التحدث تغاير المألوف من كلامنا المعتاد ككلمة "على وضعك.." مثلا.. وغيرها من الكلمات والتعبيرات التي تتغيروتتجدد كل فترة كالموضة تماما ..في حين تراجعت اللغة الراقية المهذبة لغة "أولاد الناس" وحلت محلها لغة الرعاع وتربية الشوارع والبلطجية .. والغريب أن الدراما التركية والهندية - التي تنافس بشدة الدراما المصرية - مدبلجة بلغة راقية وكلام مهذب عادي ليس فيه تعبيرات وتراكيب غريبة بل هي اللهجة الشامية المعتادة الكلاسيكية.

*ظهرت ألفاظ قبيحة لم تكن تُسمع من قبل ، أذكرها -آسفاً- للتوضيح مثل :كلمة "مَرَه" أي امرأة وهذه الكلمة وإن كانت عادية في الصعيد وبلاد عربية ، إلا إنها في لهجة القاهرة لها مدلول سيئ وشتيمة مقذعة ..وهناك كلمة "خَرَا" التي انتشرت كثيرا في الأعمال الدرامية مؤخرًا.. وغيرذلك من الكلمات التي لا تحضرني الآن .

* أيضا التعريض بذكر الأم في الحوار مثل : وانت مال أمك... وغيرذلك مما ينافي قداسة منزلة الأم.

*ظهورالسعارالجنسي على الشاشة بطريقة فجة ؛ فهذه تخون زوجها ..وهذا رجل مسن يسعى وراء النساء.. و هذه امرأة عجوز تخادن .. وتلك تمارس الدعارة بأريحية تامة وسرور..وذاك يفخر بفحولته.. بالإضافة إلى الإيحاءات الجنسية في كل الأعمال مما يجعلنا نقول إن هؤلاء القوم يفكرون فعلا بنصفهم الأسفل .. ولا يراعون أن هذه الأعمال تُعرض للأُسر وفي رمضان .

* وجود مشاهد كثيرة تغيظ المشاهِد وتحبطه مثل ركوب سيارات فارهة وتصويرقصور وفيلات .. بل الأدهى من ذلك مشهد في أحد المسلسلات لممثل عنده غرفة كبيرة مليئة برزم الدولارات المرصوصة بارتفاع أكثر من متر.. وممثل آخر يفتح أدراجا في بنك تمتلئ بسبائك الذهب وملايين الأموال المغلفة..  وممثل وممثلة يستلقيان على رزم الدولارات المرتفعة عن الأرض والممتدة وقد جمعاها من النّصْب  والاحتيال .. مثل هذه المَشاهِد تصيب الشاب بألف حسرة.

- ما سبق بعض ملاحظات سريعة ، ولايمكن استقصاء كل شئ .. وأتمنى أن أرى يوماً ما
مسلسلا يعبرفعلا عن الواقع بلغة راقية ونرى فيه المعدن الحقيقي لمصر.



الأحد، 21 يونيو 2020

يوم الأب

جميل أن يكون هناك يوم أوعيد للأب..ولكن هل نحن -المسلمين- بحاجة لمثل هذا العيد عيد الأب أوعيد الأم؟ّ!
عندنا في القرآن ورد الإحسان إلى الوالدين بعدالتوحيد مباشرة لعِظَم حق الوالدين :(وَقَضَى ربك ألا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحسانا...) فالإنسان مأمورببر الوالدين حتى لواجتهدا في دعوة ابنهما للشرك بالله. ففرض عليك الإحسان إلى والديك ومحاولة إدخال السرور عليهما دائما.
هناك أناس كُثُر أخذتهم الحياة بعد الزواج وإنجاب الأبناء في مسكن مستقل فصار الواحد منهم لايرى أباه ولا أمه ولا إخوته بالأيام الطوال أو الشهور- بدون وجود خلاف عائلي - ولكنها ضغوط الحياة الطاحنة، والبعض يكون طيب القلب فيكتفي أحيانا بالاتصال الهاتفي.
هناك الكثير- من أهل المدن- الموسرين أعياهم أمر أبيهم المسنّ فأودعوه دار المسنين والعجزة وانصرفوا لحياتهم اللينة السلسة.
فهل ينفع هؤلاء هدية ثمينة جميلة أو رمزيّة يقدمونها لأبيهم في عيد الأب ؟! ... ارجعوا إلى أنفسكم واعلموا أن عيد الأب أو الأم 365يوما في العام وأحيانا 366 .

صلاة الكسوف والخسوف

الإسلام دين ينظم حياة الإنسان..لذلك نراه يدخل في أمور كثيرة من الحياة اليومية للناس.
هناك ظواهر كونية تحدث ومع ذلك نجد عبادة ما مرتبطة بها في الإسلام مثل الصلاة عند خسوف الشمس وكسوف القمر، وصلاة الاستسقاءعند الجفاف وشحّة المطر،وصلاة الخوف في الحرب..وحتى عند هبوب الريح-مثلا- هناك دعاء يتوجه به المسلم لربه.
وصلاة الخسوف أوالكسوف (المعنى واحد) صلاة تُؤدّى جماعة وهي ركعتان : الركعة الأولى قراءة الفاتحة وسورة طويلة -جهرََا- ثم ركوع طويل ثم القيام من الركوع وقراءة الفاتحة وسورة طويلة (أقل طولََا من الأولى) ثم ركوع طويل ثان ثم سجدتين طويلتين ثم الركعة الثانية بذات الطريقة ثم التسليم ..على أن يكون التطويل في كل مرة أقل من سابقه.وهكذا تكون هذه الصلاة بها أربع قراءات وأربع ركوعات وأربع سجودات.

السبت، 20 يونيو 2020

دعاء ... اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا..اللهم لاحول ولا قوة إلّا بك..اللهم لا سهل إلّا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا..رب يسّر ولا تعسّررب تمم بالخير..اللهم احفظنا من كل سوء.. وقنا شر أنفسنا..ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به..اللهم عافنا في أبداننا وأسماعنا وأبصارنا..اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا وذرياتنا..اللهم يسرلنا الخير حيث كان ورضّنا به.. اللهم إنّا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ماعلمنا منه وما لم نعلم..ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم في مدونتي التي أسأل الله أن تكون نافعة لي ولكم وتكون منبرا للتواصل مع حضراتكم لنحقق معا تبادلا مثمرا للثقافات . وأرجو ألا تبخلوا علينا بآرائكم وملاحظاتكم حتى يتسنى لي أن اقدم لحضراتكم محتوى يليق بمتابعي الأعزاء.





نظرة عامة على الدراما

مع تراجع الإنتاج السينمائي في مصر،وتناقص دور العرض بدا أن هذا ليس زمن السينما .. لذلك اتجه المنتجون وصناع السينما وكبارالممثلين إلى الدراما ...